"في حوار مفتوح مع شباب الجامعات والخريجين: وزير الزراعة يفتح أبوابه للأفكار الزراعية الجادة ويدعو للاستفادة من المبادرات الوطنية"

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مكتبه بوزارة الزراعة مفتوح لتلقي أية أفكار حقيقية وجادة وقابلة للتطبيق من شباب الخريجين وطلبة كليات الزراعة بالجامعات، للمساعدة في تنفيذها، في إطار دعم الدولة لمشروعات الشباب.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته مجلة الشباب بمؤسسة الأهرام لشباب الخريجين وطلبة كليات الزراعة بالجامعات المصرية، تحت عنوان: "طريقك أخضر" لتشجيع المشروعات الصغيرة في قطاع الزراعة. حضر اللقاء سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، والدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ومحمد عبد الله، رئيس تحرير مجلة الشباب، وبعض عمداء ووكلاء كليات الزراعة بالجامعات وممثلو القطاع الخاص.
دعا وزير الزراعة الشباب إلى الاستفادة من كافة الفرص والمبادرات التي تقدمها الدولة لدعم المشروعات، وتمويلها، وتوفير فرص التدريب والدعم الفني لها، من أجل إنجاحها. ووجه فاروق التحية إلى مجلة الشباب ومؤسسة الأهرام العريقة على تنظيم هذا المؤتمر الهام الذي يسلط الضوء على أحد أهم محاور التنمية المستدامة في مصر، والمتمثل في دعم الشباب وتشجيعهم على الانخراط في المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة.
أكد وزير الزراعة استعداد مركز البحوث الزراعية، من خلال باحثيه وعلمائه، لدعم الأفكار الجادة القابلة للتطبيق، وتقديم الدعم الفني والإرشاد والاستشارات الفنية للراغبين في تنفيذ مشروعاتهم. كما أشار إلى أن الشباب هم عماد المستقبل، والقوة الدافعة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأوضح أن الدولة المصرية تدرك جيداً أن الاستثمار في طاقات وإبداعات الشباب في القطاع الزراعي هو استثمار داعم لمستقبل مصر الزراعي، وأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً لدعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة في التنمية الاقتصادية.
أضاف فاروق أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لدعم وتمكين الشباب وتشجيعهم وتوفير الفرص لهم، من بينها توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبادرات من البنك المركزي والبنوك الوطنية، خاصة البنك الزراعي المصري، الذي يقدم برامج تمويلية للشباب الراغبين في إنشاء مشروعات زراعية صغيرة. وأكد أن هناك برامج تدريبية مكثفة للشباب في مجال الزراعة الحديثة والإنتاج الحيواني والأنشطة المرتبطة بهما، من خلال مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء وكليات الزراعة والطب البيطري بالجامعات المصرية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن العمل جارٍ حالياً بالتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لإنشاء منصات رقمية تسهل عمليات التسويق للمنتجات الزراعية الخاصة بمشروعات الشباب، لدعم وإتاحة الفرص للمنتجين الشباب وتعريفهم بمتطلبات الأسواق المحلية والعالمية من السلع والمنتجات الزراعية.
وشدد الوزير على أن دعم الشباب ودمجهم في القطاع الزراعي يعد استثماراً داعماً لمستقبل مصر، ومن خلال التعاون المثمر للشباب يمكن تحقيق المزيد من التطور وتعزيز الصمود للمنتجين الزراعيين لضمان تحقيق الأمن الغذائي في مصر، بالإضافة إلى تعزيز التوسع في منظومة التصنيع الزراعي لتحقيق أعلى معدلات القيمة المضافة وزيادة الصادرات الزراعية المصرية وفتح المزيد من الأسواق الجديدة.
من جهته، أكد سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن البنك مستمر في تحقيق رؤية الدولة بأن يصبح البنك الزراعي المصري صاحب الإسهام الأكبر في تنمية القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، والداعم الرئيسي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وأشار إلى أن البنك نجح خلال الخمس سنوات الماضية في مضاعفة حجم أعماله بنسبة 400% نتيجة نجاح جهود تطوير البنك.
وأكد عبد الصادق أن الشباب يشكلون قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص والمهارات التي يحتاجون إليها، موضحاً أن البنك عمل على توظيف نحو 5 آلاف شاب من أوائل خريجي الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف أن البنك يوجه كافة جهوده لتنمية القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الريفية، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب لتحسين مستوى الدخل، مشدداً على أن البنك الزراعي المصري أحد السواعد الرئيسية للقطاع المصرفي، تنفيذاً لتوجهات البنك المركزي المصري لتمكين الشباب من خلال العديد من المبادرات، من بينها مبادرة رواد النيل التي تعمل على توفير الخدمات المالية وغير المالية لرواد الأعمال والشركات الناشئة.