"مصر تستضيف ورشة الأمم المتحدة لتعزيز أمن حيازة الأراضي للنساء في أفريقيا"
تستضيف مصر ورشة عمل للأمم المتحدة تحت عنوان "تعزيز أمن حيازة الأراضي للمرأة في أفريقيا"، التي انطلقت في مدينة شرم الشيخ بمشاركة 22 دولة. ونيابة عن السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شارك الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، في هذه الورشة الهامة.
في كلمته، نقل الدكتور عزوز تحيات وزير الزراعة لجميع المشاركين في الورشة من الدول الأفريقية، وأعرب عن دعم الوزارة الكامل لجميع أوجه التعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا. وأكد أن أمن حيازة الأراضي أمر ضروري لتمكين المرأة وتحقيق الأمن الغذائي والرفاهية، مشيرًا إلى أن الأرض تعد أصلًا أساسيًا لسبل عيش الملايين في أفريقيا. ومع ذلك، تواجه النساء عوائق كبيرة في تأمين حيازة الأراضي بسبب القوانين أو الأعراف والتقاليد التمييزية في بعض الدول الأفريقية.
أعرب الدكتور عزوز عن سعادته لاختيار لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا مدينة شرم الشيخ الجميلة في مصر كمكان لانعقاد هذه الورشة الهامة، مؤكدًا أن هذا الاجتماع سيفتح الباب لتطوير شراكة قوية بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا نحو تعزيز تحول النظم الغذائية وإدارة الأراضي في جميع أنحاء أفريقيا. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير برامجها لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة للمرأة الريفية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وتولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة الريفية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المرأة في الريف وتعزيز دورها في التنمية الزراعية والمجتمعية.
أضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أنه لا توجد أي قيود قانونية على تملك المرأة للأراضي الزراعية، مما يساعد على تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في القطاع الزراعي. واستعرض الجهود التي تقوم بها الوزارة في دعم المرأة، منها التدريب وبناء القدرات وتوفير قروض ميسرة ومشروعات صغيرة، وتفعيل مبادرات لتمويل المشروعات الزراعية المتناهية الصغر بالشراكة مع مؤسسات التمويل. كما تشجع الوزارة الصناعات الريفية وتدعم الصناعات اليدوية والحرفية التي تشتهر بها المجتمعات الريفية المحلية، وتقدم برامج التوعية الغذائية والصحية، وتسهم في القضاء على الأمية، وتعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية.
وأكد الدكتور عزوز أن هذه الجهود ساهمت في زيادة مساهمة المرأة الريفية في الإنتاج الزراعي، وتحسين ظروفها الاقتصادية، وتعزيز الاستقرار المجتمعي في المناطق الريفية. واستعرض دور المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في تحسين جودة الحياة للمرأة في القرى والمناطق الريفية، وتعزيز حقوقها، وتحقيق التكافؤ بين الجنسين، وتحسين الخدمات التعليمية والصحية، ورفع الوعي. وأوضح أن كل هذه الجهود تسهم في تعزيز دور المرأة الريفية كعنصر فعال في المجتمع وتساعد في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، توجه الدكتور ميشاشا سيوارجا، ممثل الاتحاد الأفريقي، والدكتورة جوان كاجوانجا، ممثلة اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بأفريقيا، بالشكر إلى السيد علاء فاروق، وزير الزراعة، على دعمه لورشة العمل واستقبال وفد اللجنة الاقتصادية بأفريقيا الأسبوع الماضي، ومناقشة أوجه التعاون المقترحة خلال الفترة القادمة.